إنها قصة حبّ بين الله والإنسان
في البدء خلق الله العالم وكل ما فيه من مخلوقات. وكان كل شيء حسن. وكان هناك تناغماً بين الإنسان وذاته، بين الإنسان وإخيه الإنسان، بين الإنسان والله وبين الإنسان والطبيعة، الى أن أراد الإنسان الأول أن يكون إلهاً بمعزل عن الله. وهنا كانت السقطة العظيمة التي خربطت عالمنا وكانت نتائجها مدمّرة: دخول الخوف والشهوة والحروب والألم والموت. تخربط التناغم بين الإنسان وذاته (أهواء متعددة تجعل الإنسان عدو ذاته) وبين الإنسان وإخيه (علاقات تحكمها الشهوة والطمع والحسد والأنانية) وبين الإنسان والله (عدم القدرة على معرفة الله كما كان يعرفه سابقاً واللوم المستمر لله على الآلام والشرور) وبين الإنسان والطبيعة (تمرّد الطبيعة). وأصبح الإنسان هارباً من ذاته ومن أخيه وبالأخص من وجه الله. ولكن الله لم يترك الإنسان في هذا الضياع والوحدة بل أرسل أنبيائه وبدأ بالكشف عن وجهه عبر التاريخ وأخيراً أرسل ابنه الوحيد (أي كلمته = كل ما يريده الله أن يقوله لنا) يسوع المسيح الذي فدانا بدمه على الصليب وخلصنا من سطوة الشيطان وحررنا من عبودية الخطيئة وقهر عدونا الأخير الموت بقيامته. يسوع المسيح هو الطريق والحق والحياة، بابتعادنا عنه نكون خارج الطريق وبعيدون عن الحق ومحرومون من الحياة. ها إبن الله قد تألم ومات على الصليب من أجلنا حتى لا يبقى أي فرد منا تائهاً، مستعبداً، خائفاً من الله، حتى لا يبقى أي فرد منا غير متصالح مع ذاته، مع القريب ومع الله.
بعد أن رأيت حب الله لنا المتجلي بآلام المسيح وموته من أجلنا على الصليب: أتستمر في الهروب من وجه الله؟
أتبقى مستعبداً للخطيئة؟ أو تريد أن تستعيد النعمة المفقودة؟
لغير المسيحي: كيف أبادل الله هذا الحب المتجلي بموت إبنه الوحيد على الصليب؟
ما هي الخطوات اللازمة لأصبح مسيحياً؟
للمسيحي: ما هي الوسائل التي تساعدني لأستمر في محبة الله والقريب؟
كيف ألتقي بالمسيح شخصياً؟
دع المسيح الرب يدخل حياتك
من رأى المسيح رأى وجه الله