الكاهن
V – التشكيك بالكاهن
الضرر: إبعاد شبيبتنا عن الكهنة.
النتيجة: الإبتعاد عن أسرار الكنيسة وبالتالي عن اللقاء
الشخصي بالمسيح.
1- إعتراض: لا نعترف بسرّ الكهنوت
جواب: يعترف الكتاب المقدّس بوجود الكهنوت في العهد الجديد من خلال تعبير “وضع الأيدي” في 2 طيم 1: 6-7 و1 طيم 4: 14-16 و1 طيم 5: 22 .
ويدعونا الكتاب المقدّس الى إحترام كهنتنا في1 تس 5 : 12 .
2- إعتراض: قال يسوع: “لا تدعوا أحداً أباً لكم في الأرض، لأن لكم أباً واحداً هو الآب السماوي.” (متى 23: 9). فلماذا تدعوا كهنتكم “أبونا”؟
جواب: ما قاله يسوع يعني أن لا نعبد الناس فنصبح تبعيين لهم، بل أن نتّكل على الآب السماوي. يسوع لم يعنِ أنك لا تستطيع أن تدعو أباك: “بابا” أو كاهنك: “أبونا”. قال الكتاب المقدّس: “فقال له ميخا: “من أين أقبلت؟” فقال له: “أنا لاوي من بيت لحم يهوذا، ذهبت لأسكن حيث أجد منزلاً”.
فقال له ميخا: “أقم عندي وكن لي أباً وكاهناً”. (سفر القضاة 17 : 9-10). وقال أيضاً: “فقد يكون لكم ألوف الحراس في المسيح، ولكن ليس لكم عدة آباء، لأني أنا الذي ولدكم بالبشارة، في المسيح يسوع،
فأحثكم إذاً أن تقتدوا بي”. (1 قور 4: 15 -16).
هنا جعل بولس نفسه أباً لأهل قورنتس في المسيح يسوع.
3- إعتراض: ممنوع على الكهنة أن يتزوجوا وهذا ضدّ الكتاب المقدّس.
جواب: قال الرب يسوع: “فهناك خصيان ولدوا من بطون أمهاتهم على هذه الحال، وهناك خصيان خصاهم الناس، وهناك خصيان خصوا أنفسهم من أجل ملكوت السموات. فمن استطاع أن يفهم فليَفهَم!” (متى 19 : 12).
بعض الرجال مثل مار بولس تطوَّعوا ليبقوا في البتولية حتى يخدموا ملكوت الله بصورة أفضل: “وأقول لغير المتزوجين والأرامل إنّه يحسن بهم أن يظلوا مثلي” (أي بتول).(1 قور 7: 8).
قصة بيت القربان في منزل إمرأة مسلمة
في 9 حزيران 2005، اتصلت بي إمرأة مسلمة.
قالت: “أبونا، أود أن ألتقيك في أسرع وقت ممكن.”
قلت: “حسناً، نلتقي غداً. هل أنت بخير؟”
قالت: “لا أعلم. هناك نار في قلبي منذ أول الأسبوع. هناك قوة تدفعني وتقول لي: أخرجي، أخرجي وتحدّثي الى الكاهن. لا أعرف ماذا يحدث لي. أود التحدّث اليك.”
ولدت هذه المرأة في الولايات المتحدة الأميركية. وهي مؤثرة جداً في مجتمعها. منذ سنتين عانت من مرض السرطان. فصلّت للأنبياء طالبة الشفاء الى أن صرخت من كل قلبها للمسيح يسوع في عيد الميلاد قائلة: ساعدني. وقضت ليلة الميلاد ساجدة تبكي. في أثناء مرضها شعرت بحضور إلهي يرافقها. فهمت أن هذا الحضور هو الله. وبعد فترة قصيرة، تبيّن من الفحوصات أن المرض إختفى كلياً. الرب استجاب دعاءها. لم يشفها فقط من المرض الجسدي بل كشف لها حضوره الحي. وما إن قامت من فراش المرض حتى بدأت مسيرة بحثها عن الرب.
التقينا يوم الجمعة 10 حزيران 2005 في مطعم. دخلت ووضعت حقيبتها على المقعد وقالت: “أشعر بنار في قلبي منذ أول الأسبوع. هناك قوة تدفعني لأخرج وأتحدّث اليك. لا أفهم ماذا يجري. أشعر بالضياع. لست أفهم أين هي الحقيقة. أفكّر بالمسيح كل يوم وبشدة هذا الأسبوع.” تحدّثنا حوالى الساعة شارحاً لها ما تقدّمه كل ديانة للإنسانية وأن المسيحية لا تقدّم آلية Technique أو كتاباً وإنما شخصاً حيّاً. هذا الشخص هو يسوع المسيح، عمانوئيل، أي “الله معنا”.
قالت مقاطعة: “ماذا؟ تدعونه “الله معنا”؟
قلت: “نعم. أراك منذهلة.”
قالت: “أرسلت عدة رسائل الكترونية عبر الإنترنت هذا الأسبوع عنوانها “الله معنا”. لست أفهم.”
ثم تذكّرت أمراً مهماً حدث معها هذا الأسبوع، قالت: “ذهبت يوم الإثنين الى جناز صديقتي المسيحية. وهي أول مرة أدخل فيها كنيسة كاثوليكية. كان هناك سلام عظيم. جلست على المقعد في آخر الكنيسة. ثم رأيت الناس يتوجهون نحو الكاهن الذي كان يعطيهم “شيئاً”. فقلت لأذهب معهم. فوضع الكاهن “شيئاً” في يدي. لم أعلم ما هذا. أخذته في يدي وعدت الى مكاني. ثم أطبقت يديّ على ذلك الشيء وأغمضت عينيّ قائلة: إن كانت المسيحية هي الحقيقة، فاكشف لي ذلك.”
قلت مرتبكاً: “ماذا فعلت بهذا “الشيء”؟
قالت: “أخذته “Souvenir” ووضعته في حقيبتي.”
قلت: “ماذا؟”
قالت: “هل ما فعلته خطأ؟”
سألتها: “هل تعلمين ما هو ذلك الشيء؟”
قالت: “لا، أخبرني.”
فشرحت لها عن سرّ القربان المقدّس. وأن ذلك الشيء هو قطعة خبز تحوّلت الى جسد الربّ.”
قالت: “لم أكن أعلم أنها قطعة خبز”.
ثم تذكّرَت أمراً ، قالت: “أعتقد أنه معي في الحقيبة”.
قلت: “ماذا؟ أعطيني إياه فوراً”.
فتحت حقيبتها وأعطتني جسد الربّ فانفتحت عينيّ وعرفت كل شيء.
الربّ كان حاضراً معنا لأكثر من ساعة دون أن نعلم. حقيبتها كانت بيت القربان. بيت القربان كان في منزلها لمدة أسبوع.
فشرحت لها:
“لذلك كنت مشتعلة من الداخل، لأن الربّ كان حاضراً معك.
لذلك كتبت رسائل عنوانها “الله معنا”، لأن الربّ كان معك.
لذلك شعرت بقوة تدفعك للخروج والتحدّث الى الكاهن.
لذلك كنت تفكّرين كل يوم وبشدة بيسوع المسيح. كنت تبحثين عن الربّ فجاء الربّ إليك. سألته أن يكشف لك الحقيقة، فأجابك. الربّ سمح بذلك لأنه يحبك”.
عندما قلت ذلك بكت المرأة بكاء شديداً وقالت: “هذا أمر عظيم لا أستطيع إدراكه”.
وبعد عدة أشهر لم تعد تستطيع إحتمال البعد عن يسوع. فصامت عدة أيام واتخذت قرارها الحرّ أن تصبح مسيحية.