اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ وَالظَّالِمُ فِي الْقَلِيلِ ظَالِمٌ أَيْضاً فِي الْكَثِيرِ(لوقا 16: 10)
يحيا الإمبراطورالجديد لينج!
إذ اقترب دنو أجل الإمبراطور دعا شعبه وقال لهم:
“ أنتم تعلمون محبتي لكم واهتمامي بكم ، إني لا أريد أن أسلم الإمبراطورية لأحد أبنائي، وإنما لمن يصلح لتدبير أموركم بأمانة وإخلاص ، إني أود أن اختار لكم من يصلح للإمبراطورية” ،
إستدعى الإمبراطور كل الشبان، وقال لهم: “سأعطي كل واحد منكم بذرة تزرعونها وتهتمون بها، وفي العام القادم تقدمون لي الشجرة التي تنبت ، وأنا أختار منكم من يصلح للمملكة”
إستلم كل شاب بذرة وغرسها في إناء خزفي، وصار الكل يهتم بالبذرة كان الكل يتوق أن يصير إمبراطورًا ،
إهتم الشاب لينج بالبذرة، لكنه لاحظ أن البذرة لم تنبت قط بل أصيبت بالعفونة. كاد يندب حظه حزينًا، لا يعرف ماذا يقول للإمبراطور كانت أمه تشجعه بإستمرار، وتؤكد له ضرورة التزامه بالعمل بأمانة بغض النظر عن النتيجة مر عام وكادت البذرة أن تنحل تمامًا، وأراد لينج أن يعتذر عن الذهاب إلى الإجتماع مع الإمبراطور، لكن أمه شجعته على الذهاب.
وبالفعل ذهب إلى الإجتماع. لاحظ أن كل شاب قادم يحمل شجيرة صغيرة جميلة.
كل شاب معه شجرة تختلف عن الأخرى، وهو الوحيد القادم يحمل إناءً بلا زرع أمر الإمبراطور أن يضع كل الشباب النباتات في صالة فخمة جدًا، وكان كل واحدٍ منه يترقب حكم الإمبراطور لعله يكون هو المختار وليًا للعرش ، عندما تقدم لينج صار الكل يسخر به ، مرّ الإمبراطور وكان يفحص كل نبات، وأخيرًا جاء إلى إناء لينج، ثم قال: “لمن هذا؟” ضحك الكل بينما إرتبك لينج جدًا.
طلب الإمبراطور أن يحضر لينج إليه فخاف جدًا ، تطلع إليه الإمبراطور في إعجاب وهو يقول:
“هذا هو إمبراطوركم القادم!” دُهش الكل وتهامسوا فيما بينهم. أما الإمبراطور فكشف لهم السرّ “لقد قدمت لكم جميعا بذورًا بعد أن وضعتها في ماء مغلي حتى ماتت البذار. الإنسان الأمين هو لينج، لأنه لم يستبدل البذرة، أما بقية الشباب فقد إستبدلوا البذار ببذارٍ من عندهم!”
(الأخ إيلي مطر)