كيف ترتبط حياة المسيحيّ الأخلاقيّة بالإيمان وبالأسرار؟
ما يُعلنه قانون الإيمان تنيله الأسرار. فبها ينال المؤمنون نعمة المسيح زمزاهب الرّوح القدس، الّتي تجعلهم قادرين على أن يحيوا حياة أبناء الله الجديدة في المسيح الّذي يتقبّلونه مع الإيمان.
ما هو أساس كرامة الإنسان؟
كرامة الشّخص البشريّ تتأصّل في خلقه على صورة الله ومثاله. فالشّخص البشريّ الّذي مُنح نفسًا روحانيّة خالدة، وعقلًا وإرادة حرّة، مُعَدٌّ بنفسه وجسده للسّعلدة الأبديّة.
كيف يبلغ الإنسان السّعادة؟
يبلغ الإنسان السّعادة بنعمة المسيح الّذي يجعله مشاركًا في الحياة الإلهيّة. المسيح، في الإنجيل، يبيّن لتلاميذه الطّريق المؤدّية إلى السّعادة الّتي لا نهاية لها: التّطويبات. وتعمل أيضًا نعمة المسيح في كلّ إنسان يتبع ضميره القويم، فيسعى إلى الحقّ والخير ويحبّهما، ويبتعد عن الشّرّ.
هل للتّطويبات أهمّيّة بالنّسبة إلينا؟
التّطويبات هي القلب من كرازة يسوع. إنّها تُعيد ما قُطع من مواعيد الله منذ إبراهيم، وتُكمّلها. إنّها تُعبّر عن وجه يسوع ذاته، وتُميّز الحياة المسيحيّة الأصليّة، وتُبيّن للإنسان الغاية القصوى لسلوكه: السّعادة الأبديّة.
ما هو الفرق، بالنّسبة إلى الإنسان، بين التّطويبات والرّغبة في السّعادة؟
التّطويبات تُلبّي الرّغبة الطّبيعيّة في السّعادة، الّتي وضعها الله في قلب الإنسان ليجتذبه إليه، وهو القادر وحده على إشباعها.
ما هي السّعادة الأبديّة؟
إنّها معاينة الله في الحياة الأبديّة حيث نكون تمامًا “مشاركين في الطّبيعة الإلهيّة” (بطرس الثّانية 4:1)، وفي مجد المسيح والتّمتّع بحياة الثّالوث. السّعادة تتجاوز الإمكانات البشريّة. إنّها عطيّة من الله فائقة الطّبيعة ومجّانيّة، مثل النّعمة الّتي تقود إليها. والسّعادة الّتي وُعدنا بها تضعنا أمام اختيارات أخلاقيّة حاسمة في ما يتعلّق بالخيور الأرضيّة، وتحثّنا على محبّة الله فوق كلّ شيء.
ما هي الحرّيّة؟
هي القدرة الّتي أعطاها الله للإنسان على الفعل أو عدمه، على فعل هذا أو ذاك، وعلى القيام هكذا من تلقاء الذّات بأفعال صادرة عن رويّة. الحرّيّة هي من الخصائص المُميِّزة للأفعال البشريّة. وكلّما ازداد فعلنا للخير ازدادت حرّيّتنا. والحرّيّة الّتي تتوجّه شطر الله، خيرنا الأعظم وسعادتنا، تبلغ كمالها. والحرّيّ تنطوي أيضًا على إمكان الاختيار بين الخير والشّرّ. اختيار الشّرّ هو سوء استعمال لحرّيّتنا يقود إلى عبوديّة الخطيئة.
ما هي العلاقة بين الحرّيّة والمسؤوليّة؟
الحرّيّة تجعل الإنسان مسؤولًا عن أفعاله ما دامت بإرادته، وقد تنقص وأحيانًا تُبطل تبعة الفعل ومسؤوليّته بسبب الجهل، والغَفْلة، والعنف المُعانى، والخوف، والتّعلّق المُفرط والعادات.
لماذا يحقّ للإنسان أن يمارس حرّيّتَه؟
لكلّ إنسان الحقّ في ممارسة حرّيّته، لأنّ الحرّيّة ملازمة لكرامة الشّخص البشريّ. ولا بدّ دائمًا من احترام هذا الحقّ، خصوصًا في الشّأنَين الأخلاقيّ والدينيّ. ولا بدّ للقانون المدنيّ من الاعتراف به ومن صيانته في نطاق الخير العامّ والنّظام العامّ العادل.
ما هو محلّ الحرّيّة البشريّ في نظام الخلاص؟
حرّيّتنا مُعرّضة للزلل بسبب الخطيئة الأولى. وضعها يزداد وهنًا مع الخطايا المُرتَكَبة لاحقًا. ولكنّ المسيح “قد حرّرنا لكي ننعم حقًّا بالحرّيّة” (غلاطية 1:5). والرّوح القدس يقودنا بنعمته إلى الحرّيّة الرّوحيّة، ليصيّرنا مساعدين له أحرارًا في الكنيسة وفي العالم.
ما هي مصادر أخلاقيّة الأفعال البشريّة؟
أخلاقيّة الأفعال البشريّة منوطة بثلاثة مصادر: الموضوع المختار، وهو خير حقيقيّ أو ظاهر، ونيّة الفاعل أيالغاية المقصودة بالفعل، وظروف الفعل وبضمنها النتائج.
متى يكون الفعل صالحًا أخلاقيًّا؟
يكون الفعل صالحًا أخلاقيًّا إذا كان موضوعه وغايته وظروفه أخلاقيّة في الوقت عينه. فموضوع الاختيار بإمكانه أن يفسد وحده كلّ الفعل وإن كانت النّيّة صالحة. وليس من الجائز أن يُفعل الشّرّ للحصول على الخير. والغاية الفاسدة بإمكانها إفساد الفعل وإن كان موضوعه بحدّ ذاته صالحًا. وبالعكس، الغاية الحميدة لا تُصيّر صالحًا سلوكًا سيّئًا بسبب موضوعه، لأنّ الغاية لا تُبرّر الوسائل. أمّا الظّروف فبإمكانها إنقاص مسؤوليّة الفاعل أو زيادتها، ولكنّها لا تستطيع تغيير الصّفة الأخلاقيّة للأفعال ذاتها. وهي لا تجعل أبدًا فعلًا سيّئًا بحدّ ذاته فعلًا صالحًا.
هل هناك أفعال هي دائمًا مُحرّمة؟
هناك أفعال اختيارها مُحرّم دائمًا من جرّاء موضوعها (مثلًا: التّجديف، القتل، الزّنى). اختيارها ينطوي على انحراف في الإرادة، أي على شرّ أخلاقيّ لا يُمكن تبريره بالنّظر إلى الخيور الّتي قد تنتج منه.
ما هي الأهواء؟
الأهواء هي العواطف والانفعالات وحركات الإحساس – الّتي تؤلّف العناصر الطّبيعيّة للنّفسيّة البشريّة – وهي الّتي تجعل الإنسان يميا إلى الفعل أو الإحجام عنه في سبيل ما يُحِسّه خيرًا أو شرًّا. والأهواء الأساسيّة هي الحبّ والبغض، والرّغبة والخوف، والفرح والحزن، والغضب. والأعمق أصلًا هو الحبّ النّاتج عن جاذبيّة الخير. ولا يحبّ الإنسان سوى الخير الحقيقيّ أو الظّاهر.
هل الأهواء صالحة أو سيّئة أخلاقيًّا؟
لأنّ الأهواء هي حركات الإحساس فليست بحدّ ذاتها صالحة أو سيّئة. إنّها صالحة عندما تساعد على عمل الخير وسيّئة في خلاف ذلك. ويُمكن أن تكون مؤاتية في الفضائل أو فاسدة في الرّذائل.
ما هو الضّمير الأخلاقيّ؟
إنّ الضمير الأخلاقيّ الموجود في قلب الشّخص هو حكم صادر عن العقل، في الوقت المناسب، ويوعز إلى الإنسان أن يفعل الخير ويتجنّب الشّرّ. وبه يعرف الشّخص البشريّ الصّفة الأخلاقيّة للفعل الّذي سيفعله أو قد فعلَه، ويتيح تحمّل المسؤوليّة عنه. عندما يصغي الإنسان الفطِن إلى ضميره الأخلاقيّ يستطيع أن يسمع صوت الله الّذي يكلّمه.
ماذا تقتضي كرامة الشّخص في ما يتعلّق بالضّمير الأخلاقيّ؟
كرامة الشّخص البشريّ تقتضي استقامة الضّمير الأخلاقيّ أي أن يكون متوافقًا مع العقل والشّريعة الإلهيّة في ما هو مستقيم وصالح. وللإنسان بحكم كرامته الشّخصيّة، ألّا يُكرَه على فعل ما يخالف ضميره، بل يجب ألّا يُمنع، في نطاق الخير العامّ، من أن يعمل بحسب ضميره خصوصًا في الموضوع الدينيّ.
كيف يُنَشّأ الضّمير الأخلاقيّ ليكون مستقيمًا وصادقًا؟
يُنَشَّأ الضّمير الأخلاقيّ المستقيم والصّادق بالتّربية، وتقبّل كلام الله وتعليم الكنيسة. وتؤازره مواهب الرّوح القدس وتساعده إرشادات الأشخاص الحكماء. وعلاوة على ذلك تساعد كثيرًا على التّنشئة الأخلاقيّة الصّلاة ومحاسبة الضّمير.
ما هي القواعد الّتي على الضّمير أن يعمل بها دومًا؟
القواعد الأساسيّة الثّلاث هي: 1- أن لا يُسمح إطلاقًا أن يُصنع الشّرّ لينتج منه الخير. 2- “القاعدة الذّهبيّة“: كلّ ما تريدون أن يفعل النّاس بكم فافعلوه أنتم أيضًا” (متّى 12:7). 3- المحبّة تكون دائمًا في سياق احترام القريب وضميره، وإن كان ذلك لا يعني أن نقبل بمثابة خير ما هو موضوعيًّا شرّ.
هل يمكن الضّمير الأخلاقيّ أن يحكم حكمًا خاطئًا؟
إنّ الشّخص البشريّ ملزمٌ دائمًا بالخضوع لحكم ضميره الأكيد. وقد يحدث أن يصوّر الضّمير الأخلاقيّ أحكامًا خاطئة لأسباب لا تخلو دائمًا من مسؤوليّة شخصيّة. إلّا أنّه لا يمكن أن يُنسب إلى الشّخص الشّرّ الّذي صُنع في جهل غير إراديّ وإن بقي في حدّ ذاته شرًّا. لذلك من الضّروريّ بذل كلّ جهد لإصلاح ضلالات الضّمير الأخلاقيّ.
ما هي الفضيلة؟
هي استعداد عاديّ ثابت لفعل الخير. “هدف الحياة الفاضلة هي أن نصير مثل الله” (القدّيس غريغوريوس النيصيّ). وهناك فضائل إنسانيّة وفضائل إلهيّة.
ما هي الفضائل الإنسانيّة؟
الفضائل الإنسانيّة هي استعدادات عاديّة وثابتة، في العقل والإرادة، تنسّق أفعالنا، وتنظّم أهواءنا وتقود سلوكنا، بحسب العقل والإيمان. يكتسبها الإنسان وتتعزّز فيه بأفعال أخلاقيّة صالحة ومتكرّرة، والنّعمة الإلهيّة تنقّيها وتسمو بها.
ما هي الفضائل الإنسانيّة الرّئيسة؟
إنّها الفضائل الّتي تُدعى “محوريّة” (cardinales). وتتجمّع حولها سائر الفضائل، بكونها أركان الحياة الفاضلة وهي: الفطنة، والعدل، والقوّة، والقناعة.
ما هي الفطنة؟
الفطنة تُهيّئ العقل لتمييز خيرنا الحقيقيّ في كلّ ظرف، ولاختيار الوسائل لإتمامه. وهي ترشد الفضائل الأخرى بتحديد قواعدها ومقياسها.
ما هو العدل؟
قوام العدل إرادة ثابتة راسخة لإعطاء الآخرين ما يحقّ لهم. والعدل تجاه اللهيدعى “فضيلة العبادة“.
ما هي القوّة؟
القوّة تؤمّن الثّبات في المصاعب والصّمود في السّعي إلى الخير. إنّها قد تبلغ أحيانًا حدّ المقدرة على التّضحية بالحياة للدّفاع عن قضيّة عادلة.
ما هي القناعة؟
تكبح القناعة جِماح شهوة الملذّات، وتؤمّن سيطرة الإرادة على الغرائز، وتمكّن من التّوازن في استعمال الخيور المخلوقة.
ما هي الفضائل الإلهيّة؟
الفضائل الإلهيّة مصدرها وعلّتها وموضوعها المباشر هو الله ذاته. ينفح الله بها الإنسان مع النّعمة المبرِّرة، فتجعله قادرًا على أن يحيا في علاقة الثّالوث القدس. إنّها أساس الفعل المسيحيّ الأخلاقيّ، وهي تنعشه إذ تحيي الفضائل الإنسانيّة. إنّها عربون حضور الرّوح القدس وفعله في قوى الكائن البشريّ.
ما هي الفضائل الإلهيّة؟
إنّها الإيمان والرّجاء والمحبّة.
ما هو الإيمان؟
الإيمان هو الفضيلة الإلهيّة الّتي بها نؤمن بالله وبكلّ ما كلّمنا به وأوحى به إلينا، وتعرضه الكنيسة علينا لنعتقده، لأنّ الله هو الحقّ ذاته. بالإيمان يسلّم الإنسان أمره كلّه لله بحرّيّة. لذلك يسعى الإنسان إلى معرفة إرادة الله وإلى فعلها لأنّ الإيمان “يعمل بالمحبّة” (غلاطية 6:5).
ما هو الرّجاء؟
الرّجاء هو الفضيلة الإلهيّة الّتي بها نرغب في الحياة الأبديّة، ونترقّبها من الله، بصفتها سعادتنا، واضعين ثقتنا بمواعيد المسيح، ومستندين إلى عون نعمة الرّوح القدس لنستحقّ الحياة الأبديّة، والثّبات حتّى نهاية حياتنا على الأرض.
ما هي المحبّة؟
المحبّة هي الفضيلة الإلهيّة الّتي بها نودّ الله فوق كلّ شيء، ونودّ القريب كنفسنا، بسبب مودّتنا لله. وقد جعل يسوع المحبّة وصيّته الجديدة، وكمال النّاموس. إنّها “رباط الكمال” (كولوسّي 14:3). وأساس الفضائل الأخرى، لتنعشها، وتلهمها وتنظّمها. وبدونها “لست بشيء… ولا ينفعني شيء” (كورنثس الأولى 1:13-3).
ما هي مواهب الرّوح القدس؟
مواهب الرّوح القدس هي استعدادات دائمة تجعل الإنسان يتبع إلهامات الله بطواعيّة. وهي سبع: الحكمة، والفهم، والمشورة، والقوّة، والعلْم، والتّقوى، ومخافة الله.
ما هي ثمار الرّوح القدس؟
ثمار الرّوح القدس هي كمالات ينشئها فينا كبواكير المجد الأبديّ. والتّقليد الكنسيّ يعدّد منها اثنتي عشرة: “المحبّة والفرح والسّلام، والصّبر وطول الأناة، والّلطف والصّلاح، والمسامحة والأمانة والوداعة، والعفاف والطّهارة” (غلاطية 22:5-23).
ماذا يقتضي منّا تقبّل رحمة الله؟
يقتضي منّا الاعتراف بزلّاتنا والتّوبة عن خطايانا. والله نفسه بكلامه وروحه يضع خطايانا في النّور، ويؤكّد لنا حقيقة ضميرنا ورجاء الغفران.
ما هي الخطيئة؟
الخطيئة هي “كلمة أو فعل أو شهوة تخالف الشّريعة الأزليّة” (القدّيس أوغسطينوس). إنّها إهانة لله بمعصية محبّته. وهي تجرح الطّبيعة البشريّة وتسيء إلى التّضامن البشريّ. والمسيح في آلآمه ينير تمامًا جسامتها وينتصر عليها برحمته.
هل هناك أنواع متعدّدة من الخطايا؟
تنوّع الخطايا كبير. ويمكن تمييزها بالنّسبة إلى موضوعها أو بالنّسبة إلى الفضائل أوالوصايا الّتي تخالفها. ويمكن تنسيقها أيضًا بحسب ما لها من علاقة مباشرة بالله والقريب والذّات. وعلاوة على ذلك يمكن التّمييز بين الخطايا بالفكر والقول، بالفعل أو الإهمال.
كيف التّمييز بين الخطايا بحسب جسامتها؟
هناك خطيئة مميتة وخطيئة عرضيّة.
متى تُقتَرف الخطيئة المميتة؟
تُقتَرف الخطيئة المميتة عندما تكون مادّتها ثقيلة، ويكون الوعي كاملًا وبقصد صادر عن رويّة. والخطيئة المُميتة تقضي فينا على المحبّة، وتحرمنا النّعمة المُبَرِّرة وتقودنا إلى الموت الأبدي في جهنّم إذا لم توجد التّوبة. وتتمّ المغفرة عادةً بسرَّي المعموديّة والتّوبة أو المُصالحة.
متى تُقتَرف الخطيئة العرضيّة؟
تُقترف الخطيئة العرضيّة الّتي تختلف اختلافًا جذريًّا عن الخطيئة المُميتة، عندما تكون مادّتها خفيفة، بل عندما ينتفي الوعي الكامل أو الرّضى التّامّ، وإن كانت المادّة ثقيلة. وهي لا تقطع العهد مع الله، ولكنّها تُضعف المحبّة. إنّها تعني تعلّقًا منحرفًا بالخيور المخلوقة، وتمنع تقدّم النّفس في مُمارسة الفضائل والخير الأخلاقيّ. وتستأهل عقوبات زمنيّة.
كيف تتكاثر الخطيئة فينا؟
الخطيئة تَستجرّ إلى الخطيئة، وتُولّد الرّذيلة بتكرار الأفعال ذاتها.
ما هي الرّذائل؟
الرّذائل تضادّ الفضائل، وهي عادات أثيمة تُظلم الضمير وتُميل إلى الشّرّ. يمكن ربطها بالخطايا السّبع المُسمّاة ب”الخطايا الرّئيسة“: الكبرياء، والبخل، والحسد، والغضب، والنّجاسة، والشّراهة، والكسل (أو التّهاون= أسيديا acédie).
هل نتحمّل مسؤوليّة عن خطايا الآخرين؟
نتحمّل مسؤوليّة عندما نشارك فيها مشاركة أثيمة.
ما هي هيكليّات الخطيئة؟
إنّها أوضاع اجتماعيّة ومؤسّسات مخالفة للشّريعة الإلهيّة. إنّها التّعبير عن الخطايا الشّخصيّة ونتيجتها.