القديسون
II– التشكيك بالقديسين
الضرر: إبعاد الشبيبة عن القديسين.
النتيجة: تعطيل العلاقة بين الكنيسة الأرضية المجاهدة والكنيسة المنتصرة في السماء.
1- إعتراض: لماذا تصلّون للأموات؟ الكتاب المقدّس يمنعنا من الإحتكاك بالأموات.
جواب: القديسون ليسوا أمواتاً. قال الرب يسوع: “أفما قرأتم ما قال الله لكم: “أنا إله إبراهيم، وإله إسحق، وإله يعقوب”. وما كان إله أموات، بل إله أحياء.” (متى 22 : 31-32).
“نحن نعلم أننا نصبح عند ظهوره (المسيح) أشباهه، لأننا سنراه كما هو” (1 يوحنا 3 :2). القديسون يرون المسيح كما هو.
لماذا تكلّم موسى “الميت” مع يسوع على جبل التجلي؟: “وإذا موسى وإيليا قد تراءيا لهم يكلّمانه.” (متى 17 :3). فإذا كان موسى من الأموات فالمسيح ارتكب خطيئة ضد الكتاب المقدّس وإذا لم يرتكب خطيئة ضد الكتاب المقدّس فيكون موسى من الأحياء. وكذلك القديسون هم أحياء في حضرة الله.
2- إعتراض: القديسون لا يستطيعون سماع صلواتنا
جواب: القديسون واعون لصلواتنا: “ولما أخذ الكتاب، جثا الأحياء الأربعة والشيوخ الأربعة والعشرون أمام الحمل، وكان مع كل واحد منهم كنارة وأكواب من ذهب ملئت عطوراً هي صلوات القديسين.” (رؤيا 5 : 8). إذا القديسون الجاثون أمام الحمل يحملون صلواتنا (صلوات القديسين الموجودين في الأرض).
3- إعتراض: لماذا تصلّون للقديسين؟ المسيح هو الوسيط الوحيد.
جواب: طلب شفاعة القديسين لا يتعارض مع المسيح الوسيط الوحيد. فإذا كان الأمر كذلك، فلماذا طلب بولس من البشر أن يصلوا من أجله؟: “فأحثكم، أيها الإخوة، باسم ربنا يسوع المسيح وبمحبة الروح، أن تجاهدوا معي بصلواتكم التي ترفعونها لله من أجلي” (روما 15 :30). “أقيموا كل حين أنواع الصلاة والدعاء في الروح، ولذلك تنبّهوا وأحيوا الليل مواظبين على الدعاء لجميع القديسين” (أفسس 6 :18). “أيها الإخوة، صلوا من أجلنا أيضاً” (1 تسالونيقي 5 :25). لماذا لم يصلّ بولس مباشرة للمسيح؟ لأنه يعلم أن طلب الصلاة من الآخرين ليس فقط لا يتعارض مع المسيح الوسيط الوحيد ولكنه أيضاً هو أمر حسن ومرضي عند الله: “فأسأل قبل كل شيء أن يقام الدعاء والصلاة والابتهال والشكر من أجل جميع الناس ومن أجل الملوك وسائر ذوي السلطة، لنحيا حياة سالمة مطمئنة بكل تقوى ورصانة. فهذا أمر حسن ومرضي عند الله مخلصنا” ( 1 طيموتاوس 2 : 1-3).
إذا كنا لا نريد أن نطلب من المسيحي الموجود في حضرة الله أن يصلي من أجلنا، فلماذا نطلب من المسيحي الموجود معنا على الأرض أن يصلي لأجلنا؟
4- إعتراض: لماذا تلبسون أيقونة القديسين وتكرِّمون ذخائرهم؟ هذه خرافات.
جواب: يستطيع الرب أن يعمل من خلال الأشياء المقدّسة.
يقول الكتاب المقدّس: “فكان الله يجري عن يدي بولس معجزات غير مألوفة، حتى صار الناس يأخذون ما مسّ بدنه من مناديل أو مآزر فيضعونها على المرضى فتزول الأمراض عنهم، وتذهب الأرواح الخبيثة.” (أعمال 19: 11-12).
بولس علمنا أن نكرّم من تألم من أجل الإيمان: “تقبلوا –أبفرديطس- إذاً في الرب بكل فرح وعاملوا أمثاله بالإكرام، فإنه أشرف على الموت في سبيل العمل للمسيح وخاطر بنفسه ليقوم بما لم يكن في وسعكم أن تقوموا لخدمتي” (فيلبي 2 : 29-30).
طلب بولس من أهل فيلبي أن يكرموا من أشرف على الموت في سبيل العمل للمسيح، فكيف بالأحرى لا نكرّم من ماتوا في سبيل المسيح؟
“واضطجع حزقيا مع آبائه ودفن في عقبة قبور بني داود. وأكرمه كل يهوذا وسكان أورشليم إكراماً عظيماً عند موته” (سفر الأخبار الثاني 32 : 33).
5- إعتراض: تقولون إنّ عظام القديسين وذخائرهم تشفي.
جواب: عظام أليشع النبي أقامت ميتاً. يقول الكتاب المقدّس: “وكان هناك أناس يقبرون رجلاً، فأبصروا الغزاة، فألقوا الرجل الميت في قبر أليشاع وانصرفوا. فلما مسّ الرجل عظام أليشاع، عاش وقام على قدميه.” (2 ملوك 13: 21).
إذا كنا نحن البشر نطلب من بعضنا البعض الصلاة (صلِّ لأجلي) فلماذا لا نطلب من القديسين الذين يرون وجه الله أن يصلوا لأجلنا؟