القربان المقدّس

القربان المقدّس

IV– التشكيك بحضور المسيح الحي في القربان المقدّس.

الضرر: إبعاد الشبيبة عن القربان المقدّس.

النتيجة: خسارة الحياة الأبدية لأن يسوع قال: “إذا لم تأكلوا
جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، فلن تكون فيكم الحياة.”
(يوحنا 6: 53).

 

1- إعتراض: كيف تؤمنون أن قطعة خبز هي يسوع؟

جواب: يسوع دعا نفسه “خبز الحياة”: “أنا الخبز الحي الذي نزل من السماء: من يأكل من هذا الخبز يحي الى الأبد. والخبز الذي سأعطيه أنا هو جسدي أبذله ليحيا العالم.” (يوحنا 6: 51).

 

2- إعتراض: يسوع لم يقصد ذلك حرفياً. القربان هو رمز.

جواب: بعض تلاميذ يسوع اعتقدوا بالشيء نفسه وقرروا عدم اتباع يسوع: “فقال كثير من تلاميذه لما سمعوه: هذا كلام عسير، من يطيق سماعه؟” … فارتدّ عنه عندئذٍ كثير من تلاميذه وانقطعوا عن السير معه.” (يوحنا 6: 60، 66).
كان يمكن للمسيح أن يقول أن جسده هو رمز ولكنه لم يفعل لأن جسده طعام حقّ. فلو كان يقصد أن جسده رمز لكان فسّر ذلك لتلاميذه كما كان يفعل كل مرة يحدّثهم بالأمثال. ولكن التلاميذ فهموا عما يتكلم به الرب.

فقال لهم يسوع: “الحق الحق أقول لكم: إذا لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، فلن تكون فيكم الحياة. من أكل جسدي وشرب دمي، فله الحياة الأبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير. لأن جسدي طعام حق، ودمي شراب حق.” (يوحنا 6: 53-55).

لقد قال الكتاب المقدّس: “فمن أكل وشرب وهو لا يميّز جسد الربّ، أكل وشرب الحكم على نفسه.” (1قور 11 : 29). لا يمكن أن نجلب الحكم على أنفسنا بسبب أكلنا رمزاً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قصة المسيح داخل السجن

كنت أزور المساجين في تشرين الثاني 2002 في الولايات المتحدة الأميركية، حين جاء أحد المتطوعين الكاثوليك قلقاً.
سألته: “ما بك؟”
قال: “هناك قس إنجيلي عظيم يجذب المساجين. يبدو أنه موهوب”.
قلت: “هذا أمر جيّد. دعه يعمل”.
قال: “أبونا، ماذا نستطيع أن نعمل ككاثوليك للمساجين؟”
قلت: “لست شخصاً كاريزماتيكياً. واللغة الإنكليزية هي لغتي الثانية”. صمت برهة ثم قلت: “لماذا لا نأتي بالربّ الى السجن؟”
قال: “عمّ تتحدّث أبونا؟”
قلت: “إذا كان ذلك القس الإنجيلي يصنع العجائب في السجن، فلماذا لا نأتي بسيد العجائب؟”

قال: “كيف يكون ذلك؟”
قلت: “نأتي بالقربان المقدّس. سترى كيف أن الرب الحاضر في القربان أقوى من مئات القسوس”.

 

في 22 كانون الأول 2002، دخل القربان المقدّس لأول مرة الى السجن. كان الرب حاضراً والأبواب موصدة. تجمّع المساجين، رجالاً ونساء، معظمهم غير كاثوليك وغير معمّدين، وجلسوا في حضور القربان المقدّس. حضور الرب فرض جوّاً مختلفاً لم يختبره المساجين من قبل. شعروا بسلام عميق وباتحاد مع بعضهم البعض. إختبر الجميع أنهم خطأة واستطاعوا رؤية أخطائهم فبكى العديد منهم في حضور القربان المقدّس وشعروا بدافع قوي للإعتراف عند الكاهن. إختبروا أمراً لم يعهدوه من قبل: إنهم خطأة ولكن محبوبون جداً. إختبروا التواضع والإنسحاق والقدرة على الإقرار بالخطايا.

منذ تلك الليلة المباركة، عشرات من المساجين طلبوا دخول الكنيسة الكاثوليكية. وحدي عمّدت خمسين شخصاً إختبروا حضور المسيح الحيّ في القربان المقدّس. وكان المساجين يرددون: “لقد كان الربّ حاضراً فعلاً”.