ما هي أهمّيّة التّقليد في علاقته بالصّلاة؟
في الكنيسة، يُعلّم الرّوحُ القدسُ أبناءَ الله الصّلاة من خلال التّقليد الحيّ. فالصّلاة لا تقتصر على أن تكون تفجّرًا تلقائيًّا لدافع داخليّ، بل تقتضي التّأمّل، والبحث والتّعمّق في الحقائق الرّوحيّة الّتي يختبرونها.
ما هي ينابيع الصّلاة المسيحيّة؟
إنّها كلام الله الّذي يُعطينا “معرفة المسيح السّامية” (فيليبّي 8:3)؛ وليترجيّا الكنيسة الّتي تعلن سرّ الخلاص وتجعله حاضرًا وتبلّغه؛ والفضائل الّلاهوتيّة؛ والأوضاع اليوميّة لأنّها تتيح لنا ملاقاة الله.
هل توجد في الكنيسة سبل للصّلاة مختلفة؟
في الكنيسة سُبُل للصّلاة متنوّعة متّصلة بالقرائن التّاريخيّة والاجتماعيّة والثّقافيّة المختلفة. ويعود إلى السّلطة الكنسيّة التعليميّة أن تميّز، في هذه السُّبُل الأمانة لتقليد الإيمان الرّسوليّ. ويعود إلى الرّعاة ومعلّمي الدين شرح معانيها المرتبطة دائمًا بالمسيح.
ما هو سبيل صلاتنا؟
سبيل صلاتنا هو المسيح لأنّها تتوجّه إلى الله أبينا، ولكنّها لا تصل إليه إلّا إذا صلّينا، ولو ضمنيًّا، باسم يسوع. فبشريّته هي السّبيل الوحيد الّذي به يعلّمنا الرّوح القدس أن نُصلّي ال”أبانا“. لذلك تُختَتَمُ الصّلوات الّليترجيّة بهذه الصّيغة: “بيسوع المسيح ربّنا”.
ما هو دور الرّوح القدس في الصّلا؟
بما أنّ الرّوح القدس هو المعلّم الداخليّ للصلاة المسيحيّة، وأنّنا “لا نعرف كيف نصلّي كما ينبغي” (روما 26:8)، تحرّضنا الكنيسة على استدعائه والتماسه في كلّ ظرف: “تَعال أيّها الرّوح القدس”.
بماذا الصّلاة المسيحيّة هي مريميّة؟
انطلاقًا من مساهمة مريم الفريدة في عمل الرّوح القدس، تُحبّ الكنيسة أن تُصلّي لها وتُصلّي معها، هي المُصلّية الكاملة، لتعظيم الربّ والتّضرّع إليه معها. فمريم “ترينا الطّريق” المؤدّي إلى ابنها الوسيط الوحيد.
كيف تُصلّي الكنيسة لمريم؟
أوّلًا ب “السّلام عليك يا مريم“، وهي صلاة تلتمس بها الكنيسة شفاعة العذراء. ومن بين الصّلوات الأخرى هناك الورديّة، ونشيد “الأكاثستوس” و”الباركليسي“، وأناشيد التّقاليد المسيحيّة المتنوّعة وترانيمها.
كيف هم القدّيسون أدلّاء للصّلاة؟
القدّيسون هم لنا أمثلة للصّلاة، ونحن نطلب أيضًا منهم أن يشفعوا فينا وفي العالم لدى الثّالوث الأقدس. شفاعتهم هي أسمى خدمة لقصد الله. وفي شركة القدّيسين نمت، على مدى تاريخ الكنيسة، روحانيّات متنوّعة، تعلّمنا أن نحيا ونمارس الصّلاة.
مَن يستطيع أن يربّي على الصّلاة؟
الأسرة المسيحيّة هي المكان الأوّل للتّربية على الصّلاة. والصّلاة العيليّة اليوميّة يوصى بها على الخصوص، لأنّها الشّهادة الأولى لحياة الصّلاة الكنسيّة. والتّعليم الدينيّ، وجماعات الصّلاة، و”الإرشاد الرّوحيّ” هي مدرسة للصّلاة وعون عليها.
ما هي الأماكن المؤاتية للصّلاة؟
نستطيع الصّلاة في كلّ مكان، إلّا أنّ اختيار المكان ليس أمرًا خاليًا من التّأثير في الصّلاة. الكنيسة هي المكان الخاصّ بالصّلاة الّليترجيّة والعبادة الإفخارستيّة. وهناك أماكن أخرى يُمكنها أيضًا المساعدة على الصّلاة، مثل “زاوية صلاة” في المنزل، وديرٌ أو مزار.