قصة الطبيب الثائر
في 7 كانون الأول 2003، ذهبت في زيارة الى السجن في الولايات المتحدة الأميركية ومعي راهبتان. ذهبنا لنقيم سهرة روحية حول الكتاب المقدّس. وكانت مع الراهبتين مسبحة ضخمة، لم أر مثلها قط في حياتي.
دخل السجناء الى الصالة وجلسنا في شكل دائريّ. فقامت إحدى الراهبتين بتسليم المسبحة الى أحد المساجين، ماثيو. وفجأة بدأ المسجون، وحبات المسبحة بين يديه، بالبكاء الشديد، مما استرعى انتباه الجميع. وتساءل البعض عما يجري معه. فروى لنا قصته:
“اسمي ماثيو، طبيب في العقد الرابع من العمر. منذ عشرين سنة وتحديداً في 7 كانون الأول 1983، كنت في Pearl Harbor على متن سفينة. كانت ذكرى الهجمات على الميناء. وقفت في السفينة، وكان عمري 25 سنة آنذاك، وأخذت مسبحتي الوردية بيدي، ورميتها في المحيط الهادئ. منذ ذلك الوقت، أدرت ظهري للرب ورفضت العذراء مريم في حياتي. ابتعادي عن مريم أوصلني الى الإفلاس الروحي. واليوم، في 7 كانون الأول 2003، المسبحة تعود الى يدي. أنا رفضتها وأما هي فلم ترفضني بل عادت إليّ في وقت ضيقي.”
وبكى بكاء شديداً وهو يمسك المسبحة. ومجّدنا الله لما رأيناه وعايناه.