بأيّ معنًى الطوباويّة مريم العذراء هي أمّ الكنيسة؟
الطّوباويّة مريم العذراء هي أمّ الكنيسة في نظام النّعمة لأنّها ولدت يسوع ابن الله، ورأس جسده الّذي هو الكنيسة. ويسوع، وهو يموت، على الصّليب، أعطاها أمًّا لتلميذه بقوله: “هي ذي أمّك” (يوحنّا 27:19).
كيف تساعد مريم العذراء الكنيسة؟
مريم العذراء، بعد صعود ابنها، كانت بصلواتها عونًا للكنيسة في نشأتها. وهي تواصل، حتّى بعد انتقالها إلى السّماء، الشّفاعة بأبنائها، وأن تكون لهم جميعًا مثال إيمان ومحبّة، وأن تؤثّر فيهم تأثيرًا خلاصيًّا، نابعًا من في استحقاقات المسيح. يرى فيها المؤمنون صورة واستياقًا للقيامة الّتي تنتظرهم فيستشفعونها بألقاب المحامية، والنّصيرة، والمعينة، والوسيطة.
ما هو نوع التّكريم الّلائق بالعذراء القدّيسة؟
إنّه تكريمٌ خاصّ، ولكنّه يختلف اختلافًا جوهريًّا عن عبادة السّجود المحفوظة للثّالوث وحده. هذا التّكريم الخاصّ يجد التّعبير الخاصّ عنه في الأعياد الّليترجيّة الّتي خصّت بها أمّ الله، وفي الصّلوات المريميّة، كالورديّة، خلاصة الإنجيل كلّه.
كيف تكون مريم العذراء إيقونة الكنيسة الإسكاتولوجيّة؟
عندما توجّه الكنيسة نظرها إلى مريم الفائقة القداسة، وهي قد مُجّدت في جسدها ونفسها، فهي تتأمّل فيها ما هي ذاتها مدعوّة إلى أن تكون على الأرض وما ستكون في الوطن السّماويّ.